«مَدْحُوراً» (17) أي مبعدا مقصى، ومنه قولهم: ادحر عنك الشيطان، [وقال العجّاج:
فأنكرت ذا جمّة نميرا ... دجر عراك يدجر المدحورا] «1»
«وَقاسَمَهُما» (20) أي حالفهما، وله موضع آخر فى موضع معنى القسمة.
«سَوْآتِهِما» (21) كناية عن فرجيهما.
«وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما» (21) يقال طفقت أصنع كذا وكذا كقولك:
ما زلت أصنع ذا وظللت، [2] ويخصفان الورق بعضه إلى بعض.
«وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ» (23) إلى وقت يوم القيامة، وقال:
وما مزاحك بعد الحلم والدّين ... وقد علاك مشيب حين لا حين «3»
أي وقت لا وقت.
(1) : لم أعثر على هذين الشطر فى ديوانه، ولكن فيه (ص 25) :
جاءت بزحم يزحم المدحورا [2] «سوآتهما ... وظللت» : وقال البخاري فى تفسير سورة الأعراف ومرة فى أحاديث الأنبياء: يخصفان أخذ الخصاف من ورق الجنة يؤلفان الورق يخصفان الورق بعضه إلى بعض. قال ابن حجر (فى تفسير السورة 8/ 224) : كذا لأبى عبيدة لكن باختصار (وفى أحاديث الأنبياء 6/ 259) : هو تفسير أبى عبيدة أيضا.
(3) مطلع قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق، وهى فى ديوانه 586 وورد فى الكتاب 1/ 313 والطبري 8/ 96 والشنتمرى 1/ 358 والخزانة 2/ 94.